جدة، المملكة العربية السعودية – 10 مايو 2023م: عقد مجلس المديرين التنفيذيين لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية اجتماعهم الـ351 بمدينة جدة، وذلك ضمن الاجتماعات السنوية للمجموعة التي تم تدشينها اليوم بفندق ريتز كارلتون بجدة.
وخلال الاجتماع الذي رأسه معالي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، رئيس مجلس إدارة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، صادق المجتمعون على تمويلٍات جديدة بقيمةٍ تزيد على 558 مليون دولار لصالح ستة مشاريع تركز على الاستدامة، والنمو الشمولي، وتطوير البنى التحتية في الدول الأعضاء بالبنك.
ووفقاً لقرار أعضاء المجلس، سيقدم البنك الإسلامي للتنمية مساهمة قدرها 270.57 مليون يورو (296.37 مليون دولار أمريكي) لصالح المرحلة الثانية من مشروع تمويل الإسكان في المناطق الريفية وشبه الحضرية في جمهورية بنغلاديش الشعبية.
يهدف المشروع إلى تشييد 1989 مسكناً مستداماً متعدد الطوابق بجودة محسنة، مدعومة بمرافق أساسية ضرورية، وسيستفيد منه 70,632 نسمة من ذوى الدخل المنخفض والمتوسط الذين يعيشون في المناطق الريفية وشبه الحضرية في البلاد. وتقوم على تنفيذ المشروع مؤسسة تمويل بناء المنازل في بنغلاديش، وسيضمن المشروع الاستخدام الأمثل للأراضي، والحفاظ على الأراضي الصالحة للزراعة، مع معالجة قضية تغير المناخ من خلال تقديم 55 مسكناً مقاوماً للمناخ للقطاعات المعرضة للتأثر مناخياً، و39 مسكناً صديقاً للبيئة للحد من الاحتباس الحراري، ومكافحة الانبعاثات السامة.
وقد شملت الاعتمادات الرئيسية لمجلس المديرين التنفيذيين للبنك مساهمة تمويلية بقيمة 100 مليون دولار أمريكي تغطي منحة بقيمة 35 مليون دولار أمريكي من مؤسسة بيل وميليندا جيتس، لصالح المرحلة الرابعة من مشروع مكافحة شلل الأطفال في جمهورية باكستان الإسلامية، والذي تنفذه وزارة الخدمات الصحية الوطنية اللوائح والتنسيق. وفي إطار هذا المشروع، سيمول البنك الإسلامي للتنمية شراء معظم لقاحات شلل الأطفال عبر توفير حوالي 930,006,578 جرعة من لقاحات منظمة الصحة العالمية المعتمدة مسبقاً، والتي ستعطى لـ 231.4 مليون شخص في باكستان من قبل اليونيسف. ويهدف المشروع إلى احتواء انتشار كافة فئات فيروسات شلل الأطفال بشكل مستدام، بما في ذلك فيروس شلل الأطفال البري من النمط 1 (WPV1)، وفيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاح من النمط 2 (cVDPV2)، بحلول نهاية العام 2026، والحفاظ على البلاد خالية من شلل الأطفال على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
من جهةٍ أخرى، قام المجلس باعتماد تسهيلات تمويل بقيمة 100 مليون دولار لصالح مشروعPT Sarana Multi Infrastruktur، وهي وسيلة خاصة لشركة PT Sarana Multi Infrastruktur (SMI) تُعنى بتسريع تطوير البنية التحتية في جمهورية إندونيسيا. وسيغطي تسهيل التمويل عدداً من مشاريع البنية التحتية في مناطق مختلفة من الدولة، وهو يهدف إلى تمكين القطاع الخاص من تمويل البنية التحتية، وتحسين الجودة الشاملة، واستدامة تطوير البنية التحتية في إندونيسيا. ونتيجة لذلك، سيساهم التسهيل الجديد في تعزيز الاستثمار في البنية التحتية، ما سيدعم النمو الاقتصادي للبلد، ويحد من الفقر، وييسر للأهالي الحصول على الخدمات الأساسية من الكهرباء، والنقل، والمياه، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والوسائل الحضرية، والزراعة، والتعليم، والرعاية الصحية، وإدارة النفايات، والإسكان العام.
علاوة على ذلك ، سيقدم البنك الإسلامي للتنمية مساهمة تمويلية قدرها 40 مليون يورو (43.81 مليون دولار أمريكي) لمشروع توليد الطاقة وتطوير الربط الكهربائي في جمهورية بوركينا فاسو الشعبية. المشروع الذي تنفذه الشركة الوطنية للكهرباء في بوركينا فاسو سيعمل على تحسين الظروف المعيشية للسكان في المناطق المستهدفة من خلال توفير كهرباء موثوقة وبأسعار معقولة عبر توسيع وتعزيز توزيع الكهرباء وشبكات التوصيل. ويشمل إنشاء 113 كم من الخطوط متوسطة الجهد، و 971 كم من الخطوط منخفضة الجهد، وإنشاء محطات فرعية بطاقة 132 MV / LV ، وتوصيل الكهرباء إلى 38240 منزل، وتركيب 590 وحدة إنارة عامة تعمل بالطاقة الشمسية في المناطق المستهدفة. ومن المتوقع أن يؤدي المشروع إلى زيادة انتشار الكهرباء في البلاد بنسبة 25٪.
هذا، وقد اعتمد المجلس تسهيلات تمويلٍ بقيمة 15.31 مليون دولار أمريكي لتوسيع المرحلة الثانية من مشروع الطريق السريع برتيل هاردينغ في جمهورية غامبيا، والذي يهدف للمساعدة في معالجة نمو حركة المرور السنوي المتزايد بأكثر من 3٪ على طريق برتيل-هاردينغ السريع من خلال توسيع الطريق. ومن المتوقع أن تزداد حركة المرور على الطريق السريع إلى 28,000 مركبة يوميًا بحلول العام 2040م، مقارنة بـ 16,000 مركبة يوميًا خلال العام 2021. هذا، وسيعمل المشروع الذي تنفذه الهيئة الوطنية للطرق التابعة لوزارة النقل على تعزيز مرونة البنية التحتية للطرق السريعة من خلال تحسين جودة الأسفلت، وتحسين الربط وانسيابية المرور وتعزيز سلامة المستخدمين، وسيدعم مساعي الدولة بشكلٍ مباشرٍ في تحقيق الهدف التاسع من أهداف التنمية المستدامة؛ والمتمثل في الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، والهدف 11؛ والمتمثل في مدن ومجتمعات محلية مستدامة وشاملة وآمنة ومرنة، مع تعزيز جهود تحقيق الهدف 7 بشكل غير مباشر؛ والمتمثل في طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، وذلك عبر خفض استهلاك المركبات للوقود نتيجة لتدفق وانسيابية حركة المرور.
وأخيراً، وافق المجلس على تمويل إضافي بقيمة 2,32 مليون يورو (2,54 مليون دولار أمريكي) لتشييد طريق غويبا-غارانغو في بوركينا فاسو الذي تنفذه المديرية العامة للطرق في البلاد. وكان البنك قد اعتمد سابقاً مبلغ 45,03 مليون يورو) لهذا المشروع الذي يهدف إلى تحسين الربط بين ممرات النقل الرئيسية، وتسهيل ممارسة الأنشطة التجارية المحلية في نطاق المشروع سعياً للحفاظ على النمو الاقتصادي. وتشمل أهداف المشروع في اختصار زمن التنقل وتكاليف تشغيل المركبات. ويعد الطريق البالغ طوله 72 كم جزءً من الطريق الوطني رقم 17 على حدود جويبا – قرنقو – تينكودوغو – أورغاي سانغا – توغو، ويتوقع أن يؤثر المشروع إيجاباً في حياة 700,000 نسمة.