03 يونيو 2022 من الساعة 2:00 إلى الساعة 4:00 بعد الظهر
مركز تونينو لامبورغيني الدولي للمؤتمرات بشرم الشيخ (قاعة سيناء)
نظرة عامة:
قبل ظهور جائحة كوفيد-19، كان التقدّم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (2030) إمكاناً حقيقيّاً. غير أن هذا الإمكان يبدو أكثر قتامة بعد مضي سنتين على ظهور هذه الجائحة. إذ تراجعت أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالتخفيف من وطأة الفقر، وضمان حصول الجميع على التغذية السليمة، والخدمات الصحية والتعليم، ومكافحة تغير المناخ، والحدّ من عدم المساواة تراجعاً كبيراً. فهذا المستوى من عدم المساواة المتعاظم، الذي سرّعته أزمة كوفيد-19، لم يشهده العالم منذ عقود.
ويشير تحليل البنك (في التقرير الذي يحمل عنوان "تحقيق أهداف التنمية المستدامة: التقدّم المحرز في البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية") إلى أن النتيجة الإجمالية لمؤشر أهداف التنمية المستدامة بلغت 61.0 سنة 2021 (وهو مستوى سنة 2020 نفسه)، مما يدل على أنّ البلدان الأعضاء مجتمعة لم تحقّق إلاّ 60% من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر. وحتى مع نسبة التقدّم المُحرزة في بعض الأهداف، فإنه لا تزال بعض الصعوبات الكبرى قائمة. على سبيل المثال، فعلى الرغم من تحقيق نتائج مهمة في بعض الأهداف، فقد سببت جائحة كوفيد-19 انخفاضاً حادّاً في مستوى الهدفين 1 و2: فقد انخفض الهدف 1 (القضاء على الفقر) بنقطتين مئويتين سنة 2021، وانخفض الهدف 2 (القضاء التام على الجوع) بثماني نقاط مئوية سنة 2021.
ومن جهة أخرى، جلبت الجائحة ابتكارات جديدة في مجال التكنولوجيا، ولا سيما في التكنولوجيات الرقمية وفي الرعاية الصحية، مما كان له تأثير إيجابيّ على الاستجابة العالمية لمعالجة كوفيد-19. وتقدِّم الابتكارات في مجال التعليم، التي تعتمدها البلدان الغنية على الخصوص، طرائق جديدة لتوسيع نطاق التعليم إلى جميع أركان المجتمع بفضل السياسات الشاملة. لذلك فلابدّ من إلقاء نظرة جديدة على التصورات الإنمائية لتسريع وتيرة الانتعاش الاقتصادي من الجائحة والحرص على عدم تخلف أحد عن الركب. كما يجب أخذ الدروس الموضوعية المستفادة من الجائحة في الحسبان من أجل صياغة سياسات اجتماعية واقتصادية وطنية وعالمية ذكية وشاملة، تنفَّذ بسرعة في سبيل تحقيق تقدم ملموس ومُقاس بشأن التنمية المستدامة قبل سنة 2030.
القضايا الأساسية المزمع تناولها:
- ما الحالة الراهنة للتنمية في العالم عموماً، وفي البلدان الأعضاء في البنك خصوصاً، في ظل التراجع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتزايد عدم المساواة؟ وكيف قوّضت الجائحة ما تحقق من أهداف التنمية المستدامة خلال عقد من العمل؟
- ما الدروس الموضوعية المستفادة من الجائحة، التي ينبغي أن تُلهِم التوجهات الاستراتيجية الجديدة في مجال التنمية المستدامة؟
- ما الإجراءات الأساسية التي يجب اتخاذها بسرعة من أجل وقف تراجع التنمية المستدامة في البلدان الأعضاء في البنك؟ وما الذي يمكن يساهم به البنك في هذه العملية؟